تمر الكرة الأرضية بتغيرات مناخية يستمر خلالها ارتفاع الطلب على الكهرباء والمياه المحلاة، لذا فقد ظهرت الحاجة الماسة للابتكار والتطوير في مصادر وتقنيات الطاقة المستدامة، فلا يمكن لمصدر وحيد الإيفاء بهذا الكم الهائل من الاحتياج. وعليه، فإن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة شارك المجتمع في الهدف من في تطوير مصاد الطاقة المستدامة والسعي لمستقبل أفضل للأجيال القادمة ورفع لمستوى المعيشة وتحسين لجودة الحياة في المملكة الآن وللسنوات القادمة.
كما تسعى مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتأمين الأمن والسلامة والحماية للمجتمع أثناء طرح تقنية جديدة خاصة في قطاع الطاقة الذرية. ولذلك يبقى التواصل الدائم مفتوحاً مع المجتمع من مختلف الأعمار ليطمئنوا تجاه سلامة استخدام الطاقة الذرية ويدركوا ضرورة استخدامها.
الهدف الأسمى لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الآن أو بعد خمسين سنة هو أن يستفيد كل فرد من أفراد المجتمع من رؤية الملك عبد الله بن عبدالعزيز المستدامة، من خلال جهود العاملين على تطوير التقنية وتحسين الطاقة المستدامة للمملكة سواء مدراء أو موظفين أو متعاقدين أو موردين.
الحماية العامة
تحت بنود ” بيان السياسة الوطنية” فإن الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المستدامة (الذرية والمتجددة) تخضع لأنظمة هيئة الكهرباء والإنتاج المزدوج (ECRA). وكل الأنظمة الأخرى للطاقة الذرية والمتجددة تندرج تحت السلطة القضائية لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وطبقًا لقوانين الطاقة الذرية والمتجددة وأنظمة تطبيقها.
ولأهمية حماية العامة من أي أخطار لا سمح الله، فإن المملكة تؤكد ضرورة اتباع المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تحكم تطوير الطاقة الذرية واستخدامها والتي تتضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والاتفاقيات المتعلقة بالحماية من المواد النووية، والإخطار المبكر للحوادث النووية ، والاستجابة في حال ظهور حادث نووي أو طوارئ إشعاعية وكذلك الوقاية النووية. ومستقبلاً سينظر في الانضمام إلى الاتفاقية المشتركة في حماية الوقود المستخدم وإدارته، والوقاية من النفايات المشعة.
وستعمل المدينة على تأمين أعلى المعايير الصناعية من حيث الشفافية والسلامة وأفضل الممارسات الدولية للوفاء بعهودها. ولتحقيق هذه الأهداف تحرص المدينة على التواصل الدائم مع الدول التي لديها خبرة نووية لتنقل المعرفة والمعلومات عن أفضل الممارسات الصناعية للمملكة.