تشارك المملكة المجتمع الدول ذكرى مرور ثلاثون سنة على كارثة مفاعل تشرنوبيل التي وقعت صبيحة يوم 26 ابريل عام 1986 م، حيث يعقد مؤتمر دولي موسع يومي 25 و 26 ابريل الجاري في العاصمة الاوكرانية كييف يهدف الى التأكيد على اهمية سلامة وأمان المنشآت المرافق النووية و الوقوف على الاجراءات التي اتخذتها اوكرانيا لاحتواء المواد المشعة في مفاعل تشرنوبيل وعزلها عن البيئة بمساعدة مالية وتقنية دولية. ويعقد المؤتمر بدعوة من الحكومة الاوكرانية للدول المانحة والدول المساهمة في مشروع ملجأ تشرنوبيل الذي بدأ تشييده منذ خمس سنوات، ويتكون من منشأه هندسية ضخمة على شكل قبة فولاذية ترتفع 105 متر وتغطي مساحة 15750 متر مربع بعمر افتراضي لمدة 100 سنة من أجل الاحتواء الكامل والمحكم للمبنى الخرساني الحالي الذي يغلف مفاعل الوحدة الرابعة في محطة تشرنوبيل النووية الذي تدمر نتيجة الكارثة وتبعثر الوقود النووي المشع ويهدف مشروع بناء هذه القبة الفولاذية الضخمة الى منع تصدع الغلاف الخرساني للمفاعل المدمر ومنع انتشار المواد المشعة من خلال عزلها عن الاجواء والبيئة المحيطة.
ويرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين ابو الفرج، حيث تقوم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بحكم المسؤوليات المناطة بها وبتوجيهات من القيادة الرشيدة بإبراز دور المملكة الفعال في قضايا الأمن والامان النووي في المحافل الدولية، وفي هذا السياق بادرت المملكة بتأسيس مركز دولي لمكافحة الارهاب النووي بمقر هيئة الامم المتحدة وتنسق حاليا مع الوكالة الولية للطاقة الذرية لتأسيس مركز دولي الامن النووي في مقر الوكالة في فيننا. وتساهم بدور فعال مع المجموعة الدولية لمساعدة اوكرانيا لحل المشكلة التي تهدد بتسرب وانتشار المواد المشعة من مفاعل تشرنوبيل المدمر بعد كارثة 1986.