أكد مستشار قطاع الطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن كمية الطاقة الموجودة في النفايات المنتجة سنويا في المملكة العربية السعودية تقدر بحوالي 9،707،246 ميجا. وات ساعة أو ما يعادل (5.9 مليون برميل نفط)، مشيراً الى أن تحويل النفايات إلى طاقة أسلوب فعال ويوفر جزءً كبيراً من احتياجات الطاقة بالإضافة الى أنه يؤدي لانخفاض معدل انبعاث غاز الميثان الناتج عن ردم النفايات بشكل كبير.
وأوضح أن لدى المملكة العربية السعودية فرص كثيرة لتدوير النفايات والاستفادة منها في إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيراّ بأن مخلفات التطبيقات المختلفة لتحويل النفايات إلى طاقة (الرماد وغيره) يمكن استخدامها في مجالات كثيره منها تشييد الطرق وصناعة الاسمنت.
جاء ذلك في الورقة العلمية التي قدمها مستشار الطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في المؤتمر الدولي الخامس لبيئة مدن والذي يقام بالمدينة المنورة في جامعة طيبة.
وبين مستشار قطاع الطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن الورقة العلمية التي قدمها شملت على عدة نقاط من ضمنها أهمية تدوير النفايات في الحفاظ على بيئة المدن والتي تستمد من حماية الموارد الطبيعية، والحد من تقليص الحاجة للتخلص من النفايات (الردم)، بالإضافة الى إيجاد فرص عمل وتوطين صناعات محلية.
وأشارت ورقة العمل التي قدمها مستشار قطاع الطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الى أن آليات التعامل مع النفايات البلدية لإنتاج الطاقة تنقسم إلى معالجة بيولوجية ومعالجة حرارية، الى جانب تعظيم الاستفادة من مكبات النفايات الحالية بالاستفادة من الغاز الناتج عن تحلل النفايات في إنتاج الطاقة الكهربائية.
مبيناً أن فريق قطاع الطاقة المتجددة قد طور نموذج إلكتروني تتلخص مخرجاته بتقدير كمية الطاقة المنتجة من النفايات البلدية بحوالي 3 جيجا واط بحلول عام 2032م، آخذاً بعين الاعتبار التعداد السكاني بحسب آخر إصدار لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، ومحتوى النفايات من مواد عضوية وغير عضوية بحسب آخر الدراسات العلمية المنشورة عن النفايات في المملكة العربية السعودية والخليج العربي.
ومن جهة أخرى أوضح رئيس قطاع الاستراتيجيه في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في الورقة العلمية الثانية التي قدمت في المؤتمر الدولي الخامس بيئة مدن والذي يقام في جامعة طيبة بالمدينة المنورة أن استراتيجية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى إلى بناء قطاع الطاقة الذرية والمتجددة بالاضافة الى الحاجة لإدخال الطاقة الذرية والمتجددة في منظومة الطاقة الوطنية ، مشيراً في الوقت ذاته الى الكيفية المقترحة من خلال عناصر التمكين التي تجعل من الطاقة الذرية والمتجددة طاقة مستدامة.