وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ومعهد أبحاث الطاقة النووية الكوري عقود التعاون في تأسيس “الشراكة في تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة سمارت وبناء القدرات البشرية” في مقر المدينة بالرياض. وقد حضر التوقيع رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة معالي الدكتور هاشم يماني، ومجموعة من الخبراء في المجال النووي إضافة إلى رئيس معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري ووفد رفيع المستوى من الجانب الكوري، وقد قام بالتوقيع كل من نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة معالي الدكتور وليد أبوالفرج ورئيس معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري.
وتأتي هذه العقود كمجموعة متكاملة استنادا الى ما تم توقيعه من اتفاقية ثنائية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة كوريا الجنوبية عام 2011 في مجال تطوير وتطبيق الطاقة النووية للأغراض السلمية، وما تم توقيعه أمام المقام السامي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وفخامة رئيسة جمهورية كوريا السيدة بارك كون هيه من مذكرة تفاهم مع ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي لجمهورية كوريا الجنوبية حول الجانب التعاون النووي السلمي والتي تتضمن برامج التعاون المتعلقة بـ “تأسيس الشراكة في تقنية مفاعل ذو الوحدات الصغيرة المدمجة” و “بناء القدرات البشرية النووية المشتركة والابحاث الاكاديمية” بالرياض في شهر مارس من هذا العام.
وتهدف هذه العقود إلى الشراكة فعلية لتأسيس بنية تحتية معرفية في مجالات تقنية المفاعل الكوري الصغير المدمج سمارت SMART، وهي على النحو التالي :
1- التعاون والبناء المشترك في تصميم قلب مفاعل سمارت.
2- التعاون والبناء المشترك في تصميم نظام الموائع لتقنية سمارت
3- التعاون والبناء المشترك في التصميم الميكانيكي لتقنية سمارت.
4- التعاون والبناء المشترك لتصميم التفاعل بين الآلة والمستخدم لتقنية سمارت.
5- التعاون والبناء المشترك في تحليل السلامة لتقنية سمارت.
وتعتبر تقنية مفاعل الوحدات الصغيرة المدمجة سمارت “SMART” من تقنيات الجيل الرابع الحديثة جدا في مجال المفاعلات النووية والتي تتميز بكونها متعددة التطبيقات من حيث انتاج الكهرباء والمنتجات الحرارية ، إضافة إلى ارتفاع معايير السلامة لديها ، وسهولة تصنيعها وتشييدها ومن ثم سهولة إدخالها على الشبكة الكهربائية.
والجدير بالذكر ان التعاون مع جمهورية كوريا في مجال الطاقة الذرية يقع ضمن مسارات تصب جمعياً في إطار بناء القدرات البشرية الوطنية في المملكة وتوطين سلسلة الصناعة ونقل التقنية، علماً بأن معهد أبحاث الطاقة النووية الكوري شكل الأساس التي بنت عليه جمهورية كوريا إمكانياتها النووية الحالية ، وهو المسؤول الأول في توطين هذه التقنية ونقلها إليها.
إن توجه المملكة من خلال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يأتي تأكيداً لأهمية تسخير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه من خلال استخدامات الطاقة الذرية والمتجددة، سعياً إلى الحفاظ على مواردها الهيدروكربونية للأجيال القادمة أو اتاحتها للتصدير أو مدخلات للصناعة. كما انها ستوفر – ان شاء الله – فرصاً استثمارية ووظيفية من خلال توطين صناعات الطاقة البديلة في المملكة.