اعلنت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عن إتمام حفل تخرج الدفعة الأولى لموظفي المدينة في برنامج تطوير الكوادر الوطنية في تعدين اليورانيوم والذي أقامته هيئة الطاقة الذرية الأردنية وشركة تعدين اليورانيوم الأردنية، واستُهل الحفل بتقديم الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، على الدعم الكبير الذي تلقته مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة على متابعته المستمرة وتحفيزه ودعمه للمدينة ومشاريعها الحيوية.
وتأتي هذه الدفعة ضمن برنامج تطوير الكوادر السعودية والذي يندرج تحت مظلة مشروع تعدين اليورانيوم بمنطقة وسط الأردن. ويتضمن البرنامج ابتعاث 50 متدرباً عبر 3 دفعات. ويشتمل التدريب على خمسة مسارات مختلفة تتعلق بإستكشاف وتعدين اليورانيوم وهي: مسار الإستكشاف الحقلي ومسار تحليل المختبرات ومسار تحليل البيانات ومسار الحماية البيئية ومسار هندسة العمليات.
واشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان الى تزامن تخرج الدفعة الأولى مع إستعدادات المدينة حالياً للمرحلة الثانية من مشروع إستكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة العربية السعودية، والذي يعتبر فرصة كبيرة لتطوير ودعم خبرات الكفاءات السعودية المؤهلة والمتخصصة في هذا المجال عبر المشاركة الميدانية الفعلية وتطبيق التدريب والنظريات العلمية كواقع ملموس في ميدان العمل الحقيقي، حيث سيعمل منسوبو المدينة الذين أنهوا فترة تدريبهم في الدفعة الأولى وحصلوا على المهارات الفنية اللازمة لدعم اعمال المرحلة الثانية من مشروع إستكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة وعمل دراسة الجدوى الإقتصادية القابلة للتمويل وإنتاج أكسيد اليورانيوم (الكعكة الصفراء).
وأضاف معاليه بأن المدينة حالياَ تعمل بالشراكة مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) في مشروع إستكشاف خامات اليورانيوم والثوريوم بالمملكة، والذي يتطلب عدداً كبيراً من الكفاءات الوطنية المؤهلة في هذا المجال، حيث سيُمَكن البرنامج التدريبي من إكساب المختصين المهارات الفنية اللازمة للعمل في المشروع السعودي، وتهدف المدينة إلى وضع آليات وطرق لإدارة مشاريع إنتاج اليورانيوم تكون مجدية اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً، بغرض إستكشاف واستخلاص تراكيز اليورانيوم من خاماته في المملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر، أن استكشاف وتعدين اليورانيوم يعد أحد مكونات المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة، وينال هذا المكون اهتماماً ومتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، وذلك لما له تأثير مباشر في تعزيز المحتوى المحلي لسلاسل القيمة الصناعية والخدمية وتوطين الدراية الفنية في تقنيات استكشاف وتعدين اليورانيوم واستثمارها تجارياً بما يتسق مع اهداف رؤية المملكة الطموحة 2030.