loading ...

مشاركة |

 مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تطلق مشروع "أنظمة الطاقة الشمسية ومولدات الديزل الهجينة" بالتعاون مع شركة تكنولوجيا الصحراء

12/06/2019

 


الرياض: 09 شوال 1440هـ الموافق 12 يونيو 2019م


أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بتاريخ 26/08/1440هـ الموافق 01/05/2019م  مشروع "انظمة الطاقة الشمسية ومولدات الديزل الهجينة" بالتعاون مع شركة "تكنولوجيا الصحراء" ، والذي يعد اول مشروع يتم اطلاقه ضمن مبادرة توطين تقنيات الطاقة المتجددة اللازمة لدعم قطاع الطاقة وتحلية المياه في المملكة تحت مظلة "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" (NIDLP) . وتعتبر شركة تكنولوجيا الصحراء احدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة الشمسية ومقرها مدينة جدة حيث توفر منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وحلولها وتعتبر منصة متكاملة للطاقة الشمسية الكهروضوئية مع مسار مثبت تم تجهيزه كمطور للأجهزة الكهرضوئية والواح الطاقة الشمسية.  

ويعمل المشروع على مبدأ ربط مولدات الديزل بالألواح الشمسية عن طريق نظام تحكم ذكي والذي بدوره يقوم بتنظيم الاحمال وتوزيع الطاقة المنتجة من المولدات والالواح وذلك لتوفير الطاقة.  ويعد هذا المشروع الاول من نوعه في طريقة تنفيذه، حيث تشارك المدينة بجزء من تكلفة المشروع مع الشركة المنفذة لإنتاج 5 ميجاوات من الطاقة الشمسية المتكاملة مع مولدات الديزل وذلك لتشغيل مصنع شركة الجنوب لصناعة العلب المحدودة في منطقة مكة المكرمة. حيث سوف تنتج الأنظمة 8,400 ميجاواط / ساعة على التوالي في السنة الأولى، والتي تمثل نسبة توفير تبلغ 2,500,000 لتر من وقود الديزل وما قيمته 3 ملايين ريال، والذي يضمن كذلك تخفيضاً في انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بما مقداره 7,300 طن سنوياً.

ويهدف هذا المشروع الى تنويع مزيج الطاقة المحلي وتقليص الإعتماد على الوقود الأحفوري الغير متجدد.  لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في ضوء النمو الإقتصادي والسكاني في المملكة، حيث يُعد توليد الطاقة بإستخدام مولدات الديزل جزءًا مهمًا من صناعة الكهرباء في المملكة، ووفقا لما جاء في بيانات هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، فقد بلغت كمية وقود الديزل المستهلك لإنتاج الكهرباء خلال عام 2017 نحو 34.48 مليون برميل مكافئ. ويعتبر وقود الديزل واحدا من اعلى انواع الوقود تكلفة في توليد الكهرباء، كما أنه يستخدم بشكل عام في المناطق النائية (خارج الشبكة) مع الأخذ في الإعتبار التكلفة العالية لنقله الى تلك المناطق. بالإضافة إلى ذلك، فان لتوليد الكهرباء بالديزل تكاليف تشغيل وصيانة أعلى مقارنة بتقنيات التوليد الأخرى. وقد اثبت استخدام تقنيات تكامل الالواح الشمسية مع مولدات الديزل (الهجينة) التي تعوض استهلاك الديزل نجاحات تجارية كبيرة في الكثير من البلدان. وتكمن اهمية هذا المشروع تحديداً في نشر واظهار التقنية وحلولها في المملكة، حيث سيخلق هذا المشروع فرص اقتصادية في صناعة توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة والوقود الاحفوري معاً. ويعتبر توطين هذه التقنية فرصة كبيرة لتحقيق تقدم سريع في مجال الطاقة المتجددة في المملكة وبعوائد اقتصادية واضحة وفورية.

ونوه معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، الدكتور خالد بن صالح السلطان الى ان هذا التعاون يمثل احد اوجه دعم المحتوى المحلي للطاقة المتجددة وكذلك يهدف الى تقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال تكامل تقنيات الطاقة المتجددة مع مصادر الطاقة التقليدية. واكمل معالي الدكتور السلطان بالقول، ان المملكة تعمل على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية وقد تبلور ذلك في رؤية المملكة 2030م  وبرنامج التحول الوطني 2020م عبر تحديد الأطر الرئيسة لبناء هذا القطاع وإدخال الطاقة البديلة ضمن مزيج الطاقة الوطني، مع ضرورة إيجاد مزيج متوازن من الطاقة التقليدية والطاقة البديلة في المملكة وذلك لتحقيق النمو والازدهار وتعزيز أمن الطاقة تحقيقاً لتوجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان – حفظهما الله -.

الجدير بالذكر بان المدينة قامت بطرح تسع كراسات طلب عروض تابعه لنفس البرنامج في شهر فبراير من العام الجاري وذلك لمشاريع تستهدف تقنيات الطاقة المتجددة مثل مشاريع التبريد بالطاقة المتجددة، واستخدام الطاقة الشمسية الحرارية في العمليات الصناعية، وأنظمة شبكات الطاقة المتجددة متناهية الصغر، وأنظمة الانتاج المتعدد والمعتمد على الطاقة المتجددة وأنظمة ادارة الطلب على الطاقة، بالإضافة الى استخدام الطاقة الحرارية الجوفية الضحلة بالتبريد. وسيكون اخر موعد لتسليم العروض النهائية من قبل الشركات المتقدمة في شهر يوليو المقبل.